أوضح وزير الإتصال “محمد لعقاب”، أن الصحفيين والإعلاميين الناشطين إبان الحرب التحريرية هم من أهم أسباب النصر على الإستعمار الفرنسي.
وأكد وزير الإتصال خلال الملتقى الوطني حول “الصحافة والصحفيون الجزائريون خلال الحقبة الاستعمارية 1830-1962” الذي أشرف على إفتتاحه بجامعة الشهيد “حمه لخضر” بالوادي، أن خلال الحقبة الاستعمارية عشرات الصحف صدرت وأوقفت في معركة وعي بين النخبة الصحفيين والمستعمر الفرنسي، أي بمعنى وجود إصرار على المقاومة الإعلامية بدون كلل أو ملل.
وأضاف لعقاب، أنه خلال فترة 1830-1962 ظهر البعد العروبي والإسلامي للصحافة الجزائرية بقوة، على سبيل المثال أسبوعية “كوكب إفريقيا” سنة 1914، وهي أول جريدة ناطقة باللغة العربية، وأن الصحفيون الجزائريون بالخارج أصدروا الكثير من الصحف التي كان هدفها الدفاع عن مصالح الوطن.
وقال الوزير، بأن هذا الملتقى يندرج ضمن نشاطات إحياء اليوم العالمي لحرية التعبير المصادف ل 03 ماي من كل سنة، كما أن فكرة الملتقى هي إشراف وتكريم للصحفيين الجزائريين خلال الحقيقة الإستعمارية الذين قاوموا وناضلوا بما إستطاعوا إليه، مبرزا دور الصحافة والصحفيين بهذا الملتقى بشكل واضح، الذين كان الحديث عنهم كجزء يسير ضمن مختلف المحطات التاريخية والوصول لما لا إلى إعداد موسوعة خاصة بهم، قائلا “حيث نقلت لنا كتب التاريخ بشكل عابر حول مؤسسي الصحافة الجزائرية خلال الحقبة الاستعمارية ونريد إستخراج بعض التفاصيل”.
وجدد وزير الإتصال، إن الهدف الكبير من هذا الملتقى هو إبراز أن وجود صحفيين معناه وجود نخبة قبل الإحتلال، وبالتالي وجود إتصال قبل الإحتلال ووجود ثقافة قبل الاحتلال كالزوايا والمساجد وغيرها من الأماكن المقدسة.
وفي ختام كلامه بهذا الملتقى الذي حضره عدد كبير من أساتذة وطلبة الإعلام والصحفيين والمتهمين بالصحافة، أشار لعقاب إلى أن سنة 1893 شهدت أولى محاولات ظهور الصحافة الجزائرية بمدينة عنابة، وهي جريدة “الحق”، وهي جريدة جزائرية إدارة وتحرير، وكان مديرها آنذاك “سليمان بن قسي”، الذي يعتبر أول مدير عام في تاريخ الصحافة الجزائرية و”عمر سمار ” أول مدير تحرير، مؤكدا على تكريم العديد من الأسماء الإعلامية أمثال “عمر بن قدور” و”عمر راسم” وآخرون.
وخلال فعاليات الملتقى، كرم وزير الإتصال كلا من المؤرخ “محمد العربي الزبيري” الذي قدم المداخلة الإفتتاحية حول “تصدى الصحفيين العمرين للمناورات الإستعمارية”، وكذا البروفسور “عمار طالبي” إضافة إلى الأستاذ “عاشور شرفي” عرفانا لمجهوداتهم المبذولة، لتكرم جامعة الشهيد “حمه لخضر” الوزير لرعايته للملتقى.
الجدير بالذكر، أن أشغال الملتقى متواصلة إلى غاية الغد الثلاثاء من خلال برمجة عديد المداخلات والورشات والجلسات العلمية من طرف عدة قامات مميزة كمؤرخين وباحثين وأساتذة وإعلاميين.
عبد الشكور سردوك