بهكذا استكمل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون تنصيب أعضاء المجلس الأعلى للشباب، الهيئة الاستشارية والمخولة بالتخطيط والمراقبة، يقدم المجلس آراء، تـوصـيـات و اقتراحات حول المسائل المتعلقة بـحـاجـات الـشـبـاب وازدهـاره في المـجـالات الاقـتـصـاديـة والاجـتـمـاعـيـة والثقافية والرياضية، مكون من 348 عضو من ربوع الوطن، إضافة إلى معينين من قطاعات وزارية ومنظمات شبانية ممن لها احتكاك مباشر بالشباب، قد تمضي هذه العبارة مرور العابرين على عقول العاديين، لكن المتمرسين ومتعاطيي الشأن العام يدركون جيدا دلالاتها، والرسالة من وراءها إلى الأعضاء و فءة الشباب أن الجزائر رغما عن أنف شيابها ومن يهذون بالبقاء على رأس السلطات آخذة في انتهاج سياسة تشبيب دهاليز الحكم، وقطع الصلة مع الماضي السياسي البئيس الذي عانى ولا يزال يعاني منه الشعب، كما أن في طياتها شفرة للخارج بأن شاب الجزائر هو قوة مورفلوجية وسياسية ظاربة هي الأخرىفي أوج قوتها أمام أي تهديد محتمل، وتعول السلطات العليا للبلاد على هذا الشباب المحنك اجتماعيا ومدنيا عبر نشاطاته داخل المجتمع في تقوية وتعزيز الجهة الداخلية التي لازالت تنخرها بعض الممارسات والعقليات التي قد ترفض النهج الجديد للدولة كونه يضر بمصالحها فوق مصلحة الوطن!