في الوقت الذي يُحتفى فيه بالإنجازات المختلفة عبر حفلات التكريم والمبادرات الرسمية، يظل ذوي الاعاقة بعين وسارة في كثير من الأحيان خارج دائرة اهتمام مسؤولي البلدية وبعض الجمعيات الفاعلة مثل ما تم في اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة 14 مارس اينما تم تكريم البعض واقصاء البعض الاخر وهم الفئة المحرومة من الاعتراف بجهودهم رغم ما يحققونه من نجاحات تُثبت قدرتهم على تجاوز التحديات.
ولطالما أثبت ذوو الإعاقة أنهم قادرون على الإبداع في مجالات متعددة، من الرياضة إلى التعليم والفنون. ومع ذلك، نجد أن العديد من حفلات التكريم، سواء كانت على المستوى المحلي أو الوطني، تتجاهلهم، وكأن إنجازاتهم لا تستحق التقدير نفسه الذي يناله الآخرون. هذا الإقصاء يبعث برسالة خاطئة إلى المجتمع، مفادها أن التحديات التي يواجهونها والجهود المضاعفة التي يبذلونها لا تُعد كافية للاحتفاء بها
إن حرمان ذوي الإعاقة من التكريم لا يؤثر فقط على الأفراد المعنيين، بل يعزز الشعور بالتهميش داخل المجتمع بأكمله. الاعتراف بالإنجازات والتقدير العلني له دور كبير في تعزيز الثقة بالنفس ودفع الأفراد إلى بذل المزيد من الجهد. عندما يُحرم هؤلاء الأشخاص من هذا التقدير، فإنهم يشعرون بأن المجتمع لا يرى جهودهم أو لا يقدّرها.
لمعالجة هذا الوضع، يجب أن يكون هناك توجه واضح نحو إشراك ذوي الاحتياجات الخاصة في جميع المناسبات التي تحتفي بالإنجازات، مع التأكيد على أن نجاحاتهم لا تقل أهمية عن غيرهم. كما يجب على الجهات المنظمة أن تضع معايير عادلة تشمل الجميع، دون تمييز أو إقصاء.