البعض يراك سيئ والآخر يراك عادي والبعض الآخر يراك جيد أما الآخرون فيرونك رائع والكل يراك من زاويته وحسب أهوائهم فتلك هي الحياة.
لكن
هو الله الذي يراك على حقيقتك ويعلم بنيتك وخفايا قلبك .
فكن كما أنت كن كما ترى نفسك بحقيقتها وواقعها .
فلا تبحث عن وضعك عند الناس فالناس لا يرونك بما أنت عليه وإنما يرونك بما قدمت لهم مما هو إليك فلا تنتظر الخير في من لا خير فيه ولا تتوقع شرا ممن لا شر فيه فكم من جيد جميل المظهر باطنه خبيث وكم من سيئ قبيح المظهر جوهره نظيف.فالمظاهر في عصرنا بذاتها أصبحت أقنعة تتغير بتغير المصالح.
فلا يغرنك تقلب المظاهر في البشر فأحوال قلوبهم متقلبة كحسب عابرة .تارة تحمل غيثا في بطنها وتارة تحمل إعصار يمزق ويحطم كل ما يلاقيه.
وتارة تحمل قطرات فيض تسقي بها الأراضي الجافة هي ناس بذاتهم قلوبهم كتلك السحب.
ولا يغرنك ذو طابع أصيل ولو أرهقك طبعه فطبع قلبه نظيف . خير لك من ذو خلق وضيع ينطق زورا بلسان أصيل وبفصاحة وكأنه الملاك في إنسان تجسد.
هي أفكار أكتبها عايشتها من واقعي وأكتبها بصدق ما نراه في عصرنا هذا ومن حياتنا التي نعيشها في حاضرنا ومن محيط محتمعنا لا سمعناها من غيرنا أو عايشها غيرنا ونحن نكتبها.
تجربة الحياة في ذاتها دروس وأفضل دروسها ولب جوهرها أن تكون أنت بعقليتك البسيطة وطبعك السهل وسهولة فهمك وبصفات مميزة لك لا مكتسبة وشخصية أبسط تعيش وبالك مرتاح وقلبك يغمره الحب والاطمئنان فكلما أكثرت من فعل الخير وحب الغير فلا أروع أن ينتابك الاحساس بالراحة واستقرار الضمير ذلك خير لك من طبع يغلبه التكبر ونقص الثقة والتحايل بنيتك وسوء تدبيرك في نواياك وحيلك مع الغير .
فليس التكبر بما تملك من جواهر وأموال أو تفاخر بمساكن وسيارات أو التكبر بماهو لغيرك أو التفاخر بمنتج هو صنع غيرك.
كن واقعي بطبعك حب باحترام ( أصدق الناس تصدق – صارح في أقوالك تصارح – حب غيرك تحب ) تكسب من الصحبة الود والمحبة والإحترام.
إختار صداقتك بما فيها من صفات لا تختار بمن لا ينفعك في الدينا فكيف تتوقع أن يعينك في محنتك أو يدعي لك بالخير وقت غيابك.
لم يبقى في قلبي ما يستدعي الكتم والسكون في وقت أصبح قول الحق وصدق الحال في زمن بات لا يفرق فيه بين الحرام والحلال .