يعيش مجموعة من الأشخاص في المجتمع من ذوي الأمراض التي تنقص من قدراتهم البدنية او الذهنية او النفسية، والتي تحول دون عيشهم حياة كسائر افراد المجتمع بشكل اعتيادي وطبيعي. وهذه النقائص التي يعيشونها تحتم على كل المجتمع الالتفات حولهم لما يعانونه داخل مجتمعاتهم . وتختلف هذه المعاناة حسب البلد الذي يعيشون فيه، فكل بلد له نظرة خاصة لهذه الشريحة من المجتمع ، إنهم ذووا الاحتياجات الخاصة. من مظاهر السلوك المدني تجاه فئة ذوي الاحتياجات الخاصة:
_ يضمن الميثاق الدولي لحقوق الإنسان جميع الحقوق لكل المواطنين بدون استثناء ودون تمييز، من حيث الدين او اللغة او اللون او العرق او الأصل الاجتماعي أو كل ما يرتبط بالأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة.
_ تأكيد مجموعة من القوانين والمواثيق الدولية الدساتير الوطنية على حقوق هذه الفئة.
_ اعتماد قوانين في الدساتير والقواعد التنظيمية تحترم خصوصيات هذه الشريحة من المجتمع.
_ تخصيص ممرات خاصة وأماكن خاصة لركن الدراجات والكراسي التي يستعملها هؤلاء الأشخاص .
_ تخصيص أماكن خاص’ في وسائل نقل عمومية لهم. تأسيس جمعيات ومنظمات حكومية وغير حكومية للرعاية والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة.
_ وضع برامج تلفزية ووصلات إشهارية لاحترامهم كسائر المواطنين على حد سواء.
_ تأمين حقهم في ممارسة النشاط الرياضي في مختلف التخصصات سواء دوليا او وطنيا.
_ ضمان حقهم في الترفيه والسفر والتنقل بحرية في وسائل النقل العمومية أو الخاصة.
_ يكون من حق الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة أن يعاملوا معاملة الأسوياء في المجتمع والمشاركة في كل التظاهرات الاجتماعية، ويمنع تعرضهم لأي معاملة تميزهم عن بقية المواطنين الأسوياء، كما يكون من حقهم الحصول على حقهم في المسكن والوظيفة والولوج الى المرافق العمومية، هذه الأخيرة التي _ _ يجب ان تتوفر على ممرات خاصة تلائم حاجيات هذه الفئة وتسهل عليهم الاستفادة من خدماتها.
_ يحفظ القانون لكل المعاقين الحق في الحصول على مقعد في المدرسة بأي سلك من الأسلاك الدراسية سواء كان الابتدائي او الاعدادي او الثانوي او الجامعي كبقية أقرانهم من الطلبة والتلاميذ.
_ يستفيد ذووا الاحتياجات الخاصة من العناية الطبية الخاصة في الحصول على الأعضاء الصناعية أو حصص الترويض الطبي وغيرها من الخدمات الصحية. للمعاق كل الحق في ممارسة الانشطة السياسية والثقافية والتجارية والصناعية كباقي الأشخاص.
_ من واجب كل شرائح المجتمع أن تعامل فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بكل احترام وتقدير مهما كانت وضعيته الصحية نظرا لحساسية موقعه في المجتمع.
يملك ذووا الاحتياجات الخاصة كل الحق القانوني والاستشاري في حفظ حقوقهم وممتلكاتهم أمام الجهات المختصة مع امتياز أخذ وضعهم الصحي بعين الاعتبار في كل القوانين والمنازعات القضائية.
_ يضمن القانون لهذه الفئة ممارسة حقهم الطبيعي في تكوين أسرة بعقد القران – الزواج – وإنجاب الأولاد.
رغم محاولات كل المجتمعات الحديثة ضمان حياة كريمة لكل الأفراد والمواطنين الذين يعانون من الإعاقة بسن قوانين تضمن لهم الاندماج في المجتمع وممارسة حياتهم الطبيعية، ليكون مواطنين قادرين على المساهمة في الدفع بعجلة التطور من خلال الإسهام في كل الأنشطة السياسية والاقتصادية والانتاجية والابداعية، تبقى هذه الفئة تعاني من عراقيل كثيرة تحول دون تحقيق الأهداف المرجوة