تتغير الأزمنة ، و تختلف الأحداث ، تحدث تغيرات .. اختلافات.. اختلالات.. تغير مجريات.. اضطرابات ..اشكالات.. لتتسبب في المساس بالإحساس ، فتحت اي مسمى تندرج هذه الصفات ،؟وماتعريفها ؟ وعن ماذا تنتج ؟ كيف يمكننا التخلص منها ؟
. يعبر الشخص على العديد من المحطات التي تجعله يشعر بإحساس الضعف والعجز والقلق والإضطراب بسبب احداث متعددة ومتنوعة لتختلف مدة مزاولة الشخص لهذا الشعور بإختلاف حدة الحدث حيث انه يمكن أن يكون التأثير لمدة طويلة او قصيرة ، هذا الشعور الذي يعرف تحت مسمى الصدمة النفسية.
” الصدمة النفسية ” عبارة عن نتيجة لحادث او واقعة تسببت في مشكلة عويصة تدخل حياة الفرد والذي يقابل تلك الصدمة الشعور بالفزع والعجز عن إختيار موقف معين او التصرف بعقلانية ك” خسارة عاطفية ،موت اب موت ام او شقيق او صديق مقرب ، الإغتصاب ، مرض مفاجئ ، إعاقة ” ، حيث ان هذه الصدمات تختلف حدتها من موقف إلى آخر لتتخد ثلاث انواع
” صدمة متكررة ، صدمة فجائية ، صدمة فجائية متكررة”
. صدمة متكررة : قد تتسبب في مرض نفسي يستعصي العلاج منه ان ظل لفترة زمنية طويلة مثل التعايش مع اشخاص غير مرغوب بهم العيش تحت ضغط دائم.
. صدمة مفاجئة : والتي تكون بسبب حادث لم يسبق له انذار يتسبب في قلق او اضطراب لفترة زمنية معينة مثل حادث سير
. صدمة فجائية متكررة : هيا الحالة التي تترك أثرا كبيرا على الفرد خاصة ان لم يتم معالجة الإشكال الدائم حيث انها تنتج عن حادث قاس لم يكن بالحسبان وبعد حدوثها أنتجت حوادث أخرى دائمة التكرار ، مثل حادث سير نتج عنه اعاقة دائمة .
كما يمكن أن نطرح قضية من المجتمع والواقع حيث أن هناك عائلة تتكون من ام واب واطفال ، الأم توفيت ، الأب تزوج ، الأطفال حاملوا الصدمة
صدمة فجائية تتمثل في وفاة الأم
صدمة دائمة ومتكررة الأب تزوج وزوجته امرأة قاسية معاملة قاسية مشاعر يومية سيئة ماينتج صدمة فجائية متكررة .
. هذه الصدمة تترك أثر سلبيا على الشخص قد يدوم لسنوات طوال ، فمن نفس المثال السابق قد تبقى بالأطفال ذرة الكره للوالد و زوجة الأب قد تبقى بأذهانهم المعاملة السيئة مما ينتج افكار سلبية قد تؤدي الى تضمير شخصية الطفل وتضمير مستقبله مما لا يسمح للطفل بعيش حياة طبيعية بطريقة عادية قد تبقى في شبابه لتغيره من شخص إلى شخص آخر ، حيث ان تأثير الصدمة يختلف من شخص لآخر بحدة الصدمة وقدرة الفرد على مواجهتها ، حيث ان الشخص الذي يتعرض للتوتر والإحساس بالعجز دون محاولة للخروج من هذه الأزمة قد يؤدي الى إختلالات صحية سواء جسدية او نفسية معقدة وحرجة مثل “الإكتئاب ، إنعدام الثقة بالنفس ، الإحساس بالجهد والعبئ الثقيل على القلب والعقل ، اللجوء الى الآفات الإجتماعية فيدمر الجسد والنفس وكذلك المجتمع” ، لذلك على الشخص ان يكون قوي الذات وخاصة الذي يتعثر بمشكلات وصدمات عليه ان يعود نفسه دائما أن يكون قويا نفسيا ويقوم بتحويل الجرح الى قوة ، قوة تساعده على النهوض والإستقامة والإستفاقة على الواقع الحقيقي مواجها له ليس هاربا منه ، قوة تجعله محصنا من التأثير القوي نتيجة الصدمات ، تلك الشجاعة التي يبنيها الشخص في ذاته يمكنه من تحويل السلبي الى ايجابي ويواجه لا يستسلم لأنه قام بتحويل الحادث المؤلم الى طاقة تمكنه من استيعاب الصدمات وحلها بأقل ضرر نفسي ، و غير الجرح الى سيف ودرع يحميه من صدمات الحياة ، والأكيد أنه يجب حل المشكلة من جدورها كي لا تبقى اضرارها ملازمة للشخص طيلة حياته من خلال التحرر الذاتي من الصدمة لعدم استرجاع الأحداث مما يتسبب في إعادة جلب الطاقة السلبية .
. نقصد بالتحرر الذاتي تقوية النفس من خلال زيادة الثقة بالذات وتقديم للنفس ماتهواه وترغب به في حدود اشياء مفيدة وصحية تفيدها وتساعد في التغلب على الماضي ونسيانه مثل
” ممارسة الرياضة ، ممارسة الهوايات المفضلة ، ممارسة التأمل اليوڨا، الخروج مع الأصدقاء الإيجابيين والإبتعاد عن السلبيين ، المشي دون وجهة محددة مما يساعد النفس على الشعور بالحرية والأريحية ،والأهم للحصول على الراحة وتحقيق الصحة النفسية تأدية العبادات” . هذه ابسط الحلول التي تزيد من الثقة بالنفس وتساعد في تخفيض نسبة الإجهاد والقلق الذي يأتي بعد الحادث كي لاتكون صدمة قوية التأثير ، لذلك على كل شخص ان تكون ارادته قوية تغلب ظروفه واعاقته ومشكلاته وصدماته فالإرادة تمحي الألم والتعثر والفشل والسقوط وتتغلب على الصدمات كي يقف قبل أن يذهب للهلاك وهو داخل غرفة مظلمة غرفة الألم والصدمات ، عليك ان تحفز نفسك كفاية لرمي الذكريات والماضي في بئر الماضي وإكمال الطريق بشموخ و وقفة صمود دون الإستدارة لما مضى
بالنهاية نحن من نجلب الطاقة الإيجابية نحن التحفيز والتدبير والتفكير ، نحن من نتحكم ليكن تحكمنا أقوى من اي موقف وارادتنا تصنع المستحيل وتأتي على الصدمة بالبديل امل وضحكة ونجاح واستمرار .