حقائق رئيسيةيتعايش مع الإعاقة أكثر من 1 مليار شخص.يتزايد عدد الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل كبير، ويُعزى ذلك إلى الاتجاهات الديمغرافية وزيادة الإصابة بالحالات الصحية المزمنة، من بين أسباب أخرى.
🧑🦽من المرجح أن يعاني كل شخص تقريباً من الإعاقة
– المؤقتة أو المستديمة
– في مرحلة ما من حياته.يتضرر الأشخاص داوي الاحتياجات عندما يحصل الأشخاص ذوو الإعاقة على الرعاية الصحية، فإنهم كثيراً ما يتعرضون للوصم والتمييز، ويحصلون على خدمات رديئة الجودة.هناك حاجة ملحة إلى تسريع إدماج منظور الإعاقة في جميع مستويات النظام الصحي، ولا سيما الرعاية الصحية الأولية.
☦️🩺لمحة عامة🧑🦽👇
➗يشير مصطلح الإعاقة إلى تفاعل الفرد مع حالة صحية ما (مثل الشلل الدماغي أو متلازمة داون أو الاكتئاب) والعوامل الشخصية والبيئية (مثل المواقف السلبية وصعوبة الاستفادة من وسائل النقل والمباني العامة ومحدودية دعم المجتمع).
➗وتشير التقديرات إلى وجود ما يزيد على 1 مليار شخص من المتعايشين مع الإعاقة، وهو ما يساوي نسبة 15 في المائة من سكان العالم، وهناك 190 مليون شخص (3.8 في المائة) ممن تبلغ أعمارهم 15 عاماً فما فوق يواجهون صعوبات كبيرة في أداء وظائفهم، وغالباً ما تلزمهم خدمات الرعاية الصحية.
➗ويتزايد عدد الأشخاص الذين يعانون من الإعاقة بسبب زيادة الأمراض الصحية المزمنة وتقدم السكان في العمر. وتشكّل الإعاقة قضية من قضايا حقوق الإنسان، إذ يتعرض الأشخاص ذوو الإعاقة لانتهاكات متعددة لحقوقهم، بما في ذلك أعمال العنف والإيذاء والتحامل وعدم الاحترام بسبب إعاقتهم، التي تتقاطع مع أشكال أخرى من التمييز على أساس السن ونوع الجنس، من بين عوامل أخرى.
➗ويواجه الأشخاص ذوو الإعاقة أيضاً عقبات وأوجه وصم وتمييز عند الحصول على الخدمات والاستراتيجيات الصحية والمتعلقة بالصحة. وتشكّل كذلك أولوية إنمائية بسبب ارتفاع معدل انتشارها في البلدان المنخفضة الدخل، والتعزيز والإدامة المتبادلة بين الإعاقة والفقر.
➗وتتخذ الإعاقة أشكالاً متنوّعة للغاية. ورغم أن بعض الحالات الصحية الناجمة عن الإعاقة تتسبب في اعتلال الصحة وزيادة مفرطة في الاحتياجات إلى الرعاية الصحية، فإن بعضها الآخر لا يتسبب في ذلك. ومع ذلك، فإن الاحتياجات الصحية العامة لجميع الأشخاص ذوي الإعاقة هي نفسها بالنسبة إلى أي شخص آخر، ويلزم بالتالي أن تتاح لهم خدمات الرعاية الصحية العامة.
➗وتعزّز المادة 25 من اتفاقية الأمم المتحدة بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة حق هؤلاء الأشخاص في التمتع بأعلى مستوى من الرعاية الصحية دون تمييز، ولكن واقع الحال يفيد بأن عدداً قليلاً من البلدان يزوّد هؤلاء الأشخاص بخدمات ذات جودة كافية.
➗العوائق التي تعوق الحصول على الرعاية الصحية
يواجه الأشخاص ذوو الإعاقة طائفة من العقبات في إطار سعيهم إلى الحصول على الرعاية الصحية، وتشمل هذه العوائق ما يلي:
✖️العوائق السلوكية
▪️عادة ما يبلغ الأشخاص ذوو الإعاقة عن مواجهة التحامل والوصم والتمييز من قبل مقدمي الخدمات الصحية وغيرهم من العاملين في المرافق الصحية.
▪️الكثير من مقدمي الخدمات لديهم معرفة وإدراك محدودان لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة واحتياجاتهم الصحية، ولديهم قصور في التدريب والتطوير المهني فيما يخص الإعاقة.
▪️لا تتضمن العديد من الخدمات الصحية سياسات ترمي إلى استيعاب احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة.
▪️ويمكن أن تشمل هذه السياسات إتاحة فترات تعيين أطول تتسم بالمرونة، وتوفير خدمات التوعية، وخفض التكاليف بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة.تواجه النساء ذوات الإعاقة عوائق خاصة تقف أمام حصولهن على الخدمات والمعلومات المتعلقة بالصحة الجنسية والإنجابية.
▪️ويفترض العاملون الصحيون في كثير من الأحيان افتراضاً غير دقيق بأن النساء ذوات الإعاقة عديمات الرغبة الجنسية أو غير صالحات لكي يصبحن أمهات.نادراً ما يُطلب من الأشخاص ذوي الإعاقة إبداء رأيهم أو المشاركة في عملية صنع القرار بشأن توفير الخدمات الصحية للأشخاص ذوي الإعاقة.
✖️العوائق المادية
▪️غالبا ما توجد الخدمات والأنشطة الصحية بعيداً عن المكان الذي يعيش فيه معظم الناس أو في منطقة لا تتوفر فيها خيارات النقل التي يسهل الوصول إليها.
▪️لا يمكن الاستفادة من السلالم عند مداخل المباني أو مرافق الخدمات، وكذلك الأنشطة الواقعة في الطوابق التي لا يمكن الوصول إليها بالمصعد.من الشائع وجود مراحيض وممرات ومداخل وغرف لا تراعي مستخدمي الكراسي المتحركة، أو يصعب التنقل فيها بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من إعاقات في الحركة.
▪️قد يكون من الصعب على الأشخاص ذوي الإعاقة استخدام الأثاث ذي الارتفاع الثابت، بما في ذلك أسرّة الفحص والكراسي.كثيراً ما تكون المرافق الصحية وغيرها من أماكن الأنشطة سيئة الإنارة، أو لا تحتوي على لافتات واضحة، أو مجهزة بطريقة مربكة تجعل من الصعب على الناس أن يجدوا طريقهم.
✖️عوائق الاتصال
أحد العوائق الرئيسية التي تحول دون تقديم الخدمات الصحية للأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع هو محدودية توافر المواد المكتوبة أو مترجمي لغة الإشارة في إطار الخدمات الصحية.
▪️قد لا يتم توفير المعلومات الصحية أو الوصفات الطبية في أشكال يسهل الوصول إليها، بما في ذلك طريقة براي أو الطباعة الكبيرة، مما يشكل حاجزاً أمام الأشخاص الذين يعانون من ضعف البصر.قد تكون المعلومات الصحية معروضة بطرق معقدة أو تستخدم الكثير من المصطلحات المتخصصة.
▪️وإضافة إلى ذلك، يمكن لإتاحة المعلومات الصحية في أنساق سهلة المتابعة – بما في ذلك اللغة العادية والصور أو الإشارات البصرية الأخرى – أن تسهّل على الأشخاص الذين يعانون من ضعف إدراكي متابعة هذه المعلومات.
✖️العوائق المالية
يعجز أكثر من نصف مجموع الأشخاص ذوي الإعاقة في البلدان المنخفضة الدخل عن تحمّل تكاليف الرعاية الصحية المناسبة.
▪️يفيد كثير من الأشخاص ذوي الإعاقة أيضاً بأنهم لا يستطيعون تحمل التكاليف المرتبطة بالذهاب إلى الخدمات الصحية ودفع تكاليف الدواء، ناهيك عن دفع تكاليف رؤية مقدم الخدمات الصحية.
▪️إدماج منظور الإعاقة في قطاع الصحة
➕لا ينظر إلى الإعاقة على أنها مسألة صحية في أغلب الأحيان. وبالتالي، لا تُتخذ إجراءات من أجل إدماجها في قطاع الصحة، وغالباً ما تغفلها أيضاً الاستراتيجيات وخطط العمل الوطنية المتعلقة بالإعاقة الرامية إلى تنفيذ اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ورصدها.
➕ولن يكون بلوغ أعلى مستوى ممكن من الصحة والرفاه للجميع ممكناً إلّا إذا أدركت الحكومات الحاجة إلى نقلة نوعية، إضافة إلى التسليم بأنه لا يمكن تحقيق الأهداف الصحية العالمية حتى يصبح إدماج منظور الإعاقة جزءاً لا يتجزأ من أولويات قطاع الصحة، ويشمل ذلك ما يلي:
➕التغطية الصحية الشاملة دون مشقة مالية؛توفير الحماية أثناء الطوارئ الصحية؛إتاحة تدخلات الصحة العامة الشاملة لعدة قطاعات، مثل خدمات المياه والإصحاح والنظافة الصحية.
➕ويعتبر إدماج منظور الإعاقة أمراً حاسماً من أجل تحقيق التغطية الصحية الشاملة دون مشقة مالية، لأن الأشخاص ذوي الإعاقة هم:
➕أكثر عرضة بثلاثة أضعاف للحرمان من الرعاية الصحية؛أكثر عرضة بأربع مرات لتلقي علاج سيء في نظام الرعاية الصحية؛أكثر عرضة بنسبة 50 في المائة للمعاناة من النفقات الصحية الكارثية.
➕ويُعد إدماج منظور الإعاقة أيضاً أمراً بالغ الأهمية من أجل تحقيق حماية أفضل من حالات الطوارئ الصحية، وذلك لأن الأشخاص ذوي الإعاقة يتأثرون بشكل غير متناسب بكوفيد-19، وذلك بطريقين:
➕بشكل مباشر بسبب زيادة خطر العدوى والعوائق التي تحول دون الحصول على الرعاية الصحية؛وبشكل غير مباشر بسبب القيود المفروضة للحد من انتشار الفيروس (مثل تعطل خدمات الدعم).
➕ويتسم إدماج منظور الإعاقة بأهمية بالغة من أجل تحقيق صحة ورفاه أفضل، وهذا لأن الأشخاص ذوي الإعاقة هم:
✖️4-10 مرات أكثر عرضة لمواجهة العنف؛يقبعون تحت خطر أعلى للإصابة غير المميتة من حوادث المرور على الطرق.
✖️وإضافة إلى ذلك، فإن الأطفال ذوي الإعاقة:
✖️أكثر عرضة بثلاث مرات للاعتداء الجنسي؛أكثر عرضة بمرتين لسوء التغذية.استجابة المنظمة
✖️يرد فيما يلي ما تقوم به المنظمة من أجل تحسين إتاحة الخدمات الصحية أمام الأشخاص ذوي الإعاقة:
🔲إرشاد الدول الأعضاء ودعمها في إذكاء الوعي بشأن مشاكل الإعاقة، والترويج لإدراج الإعاقة بوصفها عنصراً من عناصر البرامج الصحية الوطنية والوطنية الفرعية؛تيسير جمع البيانات والمعلومات المتعلقة بالإعاقة وتعميمها؛وضع أدوات معيارية، بما في ذلك مبادئ توجيهية تهدف إلى تعزيز إدماج منظور الإعاقة في خدمات الرعاية الصحية؛بناء القدرات اللازمة في صفوف راسمي السياسات الصحية ومقدمي الخدمات؛تعزيز الاستراتيجيات الرامية إلى ضمان إطلاع الأشخاص ذوي الإعاقة على حالتهم الصحية، وقيام موظفي الرعاية الصحية بصون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وكرامتهم؛المساهمة في استراتيجية الأمم المتحدة لإدماج منظور الإعاقة من أجل تعزيز “التقدم المُحرز بوقع مستدام وتحولي في مجال إدماج منظور الإعاقة في جميع ركائز عمل الأمم المتحدة”؛تزويد الدول الأعضاء وشركاء التنمية بأدلة وتحليلات وتوصيات محدّثة تتعلق بإدماج منظور الإعاقة في قطاع الصحة.