يدبر المرء بالعقل وبه يفكر ، فهو اساس الإرتقاء والتطور، ونحن خلقنا كي نفكر ونشعر ، ونعرف الصائب من الخاطئ ونبني اسوار لحماية أنفسنا ونحمي المجتمع ، حيث ان هذا الأخير الذي يحمل بين طياته شرائح كثيرة ولكل شريحة مشاكل خاصة بها ومن بينها فئة إجتماعية حساسة قوية ، لذلك علينا معرفة كل مايخص هذه الفئة .
الكثير من الأشخاص يعانون من عجز قد يكون جسدي ك ” العمى ، الصم ، البكم ، الشلل” او يكون عقلي ك ” فقدان العقل كليا ، جزئيا”، حيث أن يمكن ظهورها عند الولادة او لإسباب وراثية كما من المحتمل يعود السبب لسكتة دماغية، مايسبب عدم قدرة الفرد على القيام بالنشاطات المختلفة فيصبح الفرد محبط وفاشل .
كما يمكن أن يعيش الفرد حالة من الاعاقة الثنائية الجامعة بين العقلية والجسدية مما يزيد حدة الاعاقة .
هذه الفئة الاجتماعية تعرف بمسمى ذوي الاحتياجات الخاصة .
المعاق من الاشخاص ذوي الهمم والذين يحملون روح التحدي لمواجهة الواقع ويؤمنون بالإستمرارية والبقاء وفرض النفس وابراز الذات في وسط المجتمعات ،ولكنهم يبحثون عن دعم من اهاليهم والدولة والمجتمع ، حيث هذا الاخير له دور اساسي ومهم في اعانة هذه الفئة معنويا وماديا ، خاصة من الجانب النفسي من خلال تنمية مواهبهم اكثر ومساعدتهم في تقوية ذاتهم ، ومن المستحسن انخراط هؤلاء الأفراد في مختلف الأنشطة الابداعية و الإجتماعية والرياضية لإثبات وجودهم لذلك على هذه الجمعيات تقديم يد العون لمثل هذا النوع من الأفراد وإحتوائهم ، فوجب على باقي الاطراف الإلتزام بالوعي وفهم ضرورة احترام المعاق ومحاولة تقديم يد العون له وجعله يعرف كيانه وقوته ومواهبه ، ودوره الفعال في ترقية المجتمع وزرع روح الأمل والطموح في باقي الأفراد ، ونبعده على كل انواع التنمر والضعف لنخرجه من التفكير السلبي وعدم قدرته على الإخراط في المجتمع ، فهذه المعاملة الأخلاقية الراقية إنسانية تساعد في ترك بصمة نجاح وامل في المجتمع بإختلاف المجالات فبنهاية الإرادة تمحي الإعاقة لأنها ليست عائقا في طريق النجاح وهناك الكثير من المعاقين تمكنوا من تحقيق إنجازات ونجاحات.